متنبي العصر / أحمد محمد حلواني رؤى على أنقاض الشام



( رؤى على أنقاض الشام ) 
عانقتني ( ليلى ) المريضة ليلا
وهي  تنضو من  الدماء وشاحا
 
وأشاارت  بطرف  عين   حسير
فكأن  المساااااااء  صار  صباحا
 
وتهاااادى من  شعرها  الأسود
الحااااااااااااالك  الحرير وبااااحا
 
فتنة  الأرض  من  دمشق  إلى
الكرخ لم  تعد  غدوة  وروااااحا
 
قلت  ياليل ما المزاااااااح بمجد
وظننت  العنااق منها مزاااااااحا
 
قمت أحسومن قدرة اليأس صبرا
وأضم الأنفااااااااس والأروااااحا
 
غير  أني رأيت سقفا قد انهااار
والمنااااااايا  رأيتها  أقداااااااحا
 
وسمعت العويل من  كل صوب
وعوااااااء  بين  القرى  ونباااحا
 
فتيقنت أن هااارون قد ماااااات
والمحبووون يكبحون الجمااااحا
 
قمت   أستشرف   الخبر  المر
فشااهدت عز  قومي ساااااحا
 
وعلى الجسر في الرصافة بنت
حملها  كان في العرااق سفاحا
 
أبصرتني   وفي   يديها  رضيع
يمسك  الصدر يأكل  التفاااااحا
 
وعلى  نهر   دجلة  الليل  غنى
بااااااكيا يطلب النهار  سمااااحا
 
تلك بغداد يا دمووووع الثكاالى
إن في عظمها القوي كساااااحا
 
كم تساااااءلت عن حبيبة عمري
حين  أغرت  بصوتها  الفلااااحا
 
أين  محبوووبتي  وأين عراقي ؟
صار  فجا  مدنسا  مستبااااااحا
 
يا نخيل العراااااق يا نهر حمص
يا حماة الإباااء باعوا السلااااحا
 
أينها  الكوفة  الجريحة  قل لي
إن طرطوس أفصحت إفصاااااحا
 
إدلب الريف قد  طوتها  المنااايا
فبكى قدسنا الشريف وناااااااحا
 
وغدت  نينوى  عجوووزا  عقيما
وسرى البوكمال يشكو الجرااحا
 
وقرى الشام  ترقب النجم  يأسا
لم  يعد  بدرها  لها  وضاااااااحا
 
إيه  يا باااااااابل الحزينة  حطي
في حشا  كربلاء شيئا  مباااااحا
 
ودعي القبر فالحسين إمااااااام
واستري نسوة صباااايا  ملاااحا
 
بيد  أن  الإمااااااااااام ليس إلها
يجلب  الخير أو  يصد  الريااااحا
 
لا تشدي  الرحاااااااال إلا  لبيت
حرم  الله  فيه  حتى السلاااااحا
 
لا تمدي  لكاااااااااافر  أو  عدو
أهلك الشااااام وردك  الفواااحا
 
أفتحي   جعبة   الرشيد  عليهم
وانثريها على الأعااادي سلاااحا
 
في فلسطين مااات طفل وشيخ
وتناسى الأعراب ذااااك الكفاحا
 
وشكا  القدس  والخليل وياااافا
وجنين التي  بها الفجر  لاااااحا
 
طاااااااااح  للعرب عزها وتولى
مثلما موكب الرجووولة طااااحا
 
من يرد الضيااااااء للشاام يوما
وإلى  الطير من يعيد  الجنااحا
 
لاصلاح الإصلااااح يأتي  سريعا
لا  ولا  الظلم  قابل أن يزااااحا
 
سوف نبقى يا أمتي في سبات
ريثما  يرسل  الإله صلاااااااااحا
 
شعر
أحمد محمد حلواني
القنفذة       الغادة

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحث كامل عن كرموتوغرافيا الفصل بالطبقة الرقيقة

بحث كامل عن اللغة وعلومها ( الادب العربي )

بحث كامل عن الحركة الدورانية في الفيزياء مع الفهرس والمراجع