متنبي العصر / أحمد محمد حلواني / فيفاء يا وحي الجمال
( فيفاء يا وحي الجمال ) حار الفؤاد وحارت الأبصار وتسابقت في وصفها الأشعار فتبسمت للشعر ضاحكة له وأتى لحسن جمالها الزوار وقفت على الآكام قائلة لهم إني أنا الحسناء لن تحتاروا أنا ( غادة ) شماء تسحر أمة وديانها وسهولها والدار وشموخها وعلوها ونسيمها وطيورها والأرض والآثار أنا فتنة الدنيا جمال ساحر وأنا الندى والبذل والإيثار وأنا الطبيعة صورة خلابة وأنا الشذى والمسك والأزهار وانا الولاء لدولتي وقيادتي وأنا الجبال الشم والأشجار أنا جارة القمر المنير وأخته وأنا الهواء الطلق والإصرار أهلي هم الأدب الرفيع مهابة والعلم والدين الحنيف مسار أهلي هم الكرم الذي لا ينتهي عجزت بلوغ مرامه الأمصار أنا والشموخ كتوأمين تعانقا حبا ونحن صقوره الأحرار لاتسألوني ( غادة ) عربية يشدو بها الشعراء والسمار أنا في النهار عروسة عزفت لها من حسنها ودلالها الأوتار وإذا رأيــت الليل جـن فإنني قمر