فيفاء جارة القمر / متنبي العصر أحمد محمد حلواني
( فيفاء جارة القمر ) ضرب من السحر لا ضرب من السحر ذاك الذي شد سمعي واحتوى بصري أنا أنا الشـعـر لكني عجـزت هـنـا عن وصف فيفاء ذات الحسن والحور سحر الطبيعة في فيفاء يأسرني أنسامها سبقت قبل الورى أثري ففي العيون سرى كالكحل يؤنسني وفي الصدور غدا كالنقش في الحجر فيفاء يا ( شامة) في خد فاتنة ونجمة في ليالي المجد والسمر للرعد إن جاد فيك الغيث قهقهة عـلى جـبـالك يـا محـبوبـة البشر وللسحاب على ثغر المسا قبل سرى النسيم بها يا جارة القمر حديث أهلك مثل الشهد مطعمه وجود أهـلك مثل السيل والمطر سلي الولاء الذي مازال يذكركم أهـل المروءات والـتـاريـخ والسيـر أنت الـوفـاء لحكام البلاد وقـد جئتم على العهد من بدو ومن حضر الجود في أهلك الأفذاذ مفخرة والـعـز والـطـيب تاجا جارة القمر وفيك ما فـاق وصفي والـقـصيد وما تحوى التراجم من قول ومن صور فديت أرضك والصحب الكرام ومن جــادوا عـلـيـك كـجـود الـزهر للـثمر فـأنت في مهجتي شعر وقـافـية وأنت