الشاعر / احمد محمد حلواني / العهد المنقوض
العهد المنقوض
سل عين محبوبتي
لا زال ميتها
في بحرها أم
رماه الموج للجزر
وسل عن العهد هل مازال في يدها
أم مزقته كما
قد مزقت صوري
وسل عن العطر هل في خدها بقيت
روائح المسك والأزهار
والثمر
سلها أفي جيدها
عقد كتبت على
أطرافه قصة عن شعرها
الغجري
وسل بربك عن
أظفارها ألها
لون السماء التي بزهو بها
قمري
وهل على ثغرها المبروم من عسل
قد عاهدتني بأن ألقاه
في سمري
سل عن بقايا ثمار الصدر هل صرمت
عهدتها مثل خوخ الشام من صغري
قبلتها وهي ترميني
بما جمعت
من السهام التي
ترجو بها كدري
سل عن ليالي الصبا والحب
مابرحت
رجلاي من أرضها
من شدة الحذر
باعت برخص من
العذال فتنتها
وأرخصت ما حباها الله
من حور
إني تركت الهوى
من أجلها أسفا
وقطعت هي عن قوس الوفا
وتري
ستعرف الظبية الحسناء
ما فعلت
بمن أحب بلا
زيف ولا قتر
ستذكر الجدب في
أقسى مراحله
إذا تأخر عن
بيدائها مطري
وسوف تندم حتما
إن ألم بها
داء الغرام وقيل :
الحال في خطر
فقد أخذت يمينا
أن أسامحها
إلا على ما روت
للبدو والحضر
أني لها هامش
لا تستريح له
وأنني لم أصن
عهدي من الضجر
فسوف تلقى فؤادي
يين أروقة
ومن تحب رهين
الصخر والحفر
رضيت بالهجر مادام
الهوى قدر
فما جرى لي في درب الهوى قدري
شعر
الأديب الروائي والشاعر والقاص
أحمد محمد حلواني
مكة المكرمة محافظة القنفذة
مدينة القنفذة
تعليقات
إرسال تعليق