سعادتي في صلاتي 2 للشاعر أحمد محمد حلواني
( ســعــادتــي في صــلاتــي )
عظيمة ودواء الـسمع والـبصر * والقـلب والروح والأعضاء في البشر
أعلى الإلـه لـها قـدرا ومـنـزلـة * وخــصــها بــــثـــواب طــيــب عــطـر
وخص من هـو أولاهـا عـنـايته * بــأنـه حـــيـــنــها نــاج مـن الـخــطـر
وقـدم
الله في يوم الحساب لهـا * جــزاءها وأتى الــمــبـعــوث بالــنـذر
فريضة وعمودالدين إن صلحـت * فـكـل أعــمـالـنـا في مـوطـن الـظـفـر
لـعمرك الله خـمس خـاب تـاركها * عـمـدا وحـل مـع الـكـفـار في ســقـر
كم آيـة في كــتاب الله قـد ذكـرت * وكم
حـــديــث وكم قــــول وكم أثـــر
هي السعادة في أسـمى مـنـازلها * وفي
ظـلام اللـيالي الـســود كـالـقـمـر
هي الصلاة التي تنهى بني وطني * عـن
الكـبـائـر والـفـحـشاء والـبـطـر
إن الـصلاة لـطــب نـسـتـطـب بــه * من
الــذنــوب ومن هــم ومن كـــدر
سـعـادتي في صلاتي لو علمت بها *
أغـلى وأثـمـن مـن مـال ومـن درر
يا نـائـما عن صلاة الـفجـر مـعـذرة * إن
كـدت تحـرق بالنـيران والشرر
يا ناسيا أجر مافي العصر كيف ترى * من ضيع
العـمر في لهو وفي سهر
فـمن صـلاتـك خـذ نــورا تـسـيـر بـه * يـوم الـقـيـامـة
في حـل وفي سـفـر
حـافـظ عـليها وكن للـنـفـس مـنقذها * من
الـهلاك ومـما جـاء في الـخـبـر
وكـن بـها خــاشـعـا لله مــحــتــسـبـا *
وناصح الناس من بدو ومن حـضر
وكـن مـعـــيـنـا لــقـلـب إن أردت لــه *
خـيرا فـقلب الذي يقسو من الحجر
فــحـاجـة الــنـاس حــقـا للـصـلاة إذا *
كـحـاجـة البيد والأشـجـار لـلمـطـر
هـذي الـنصيحـة من قـلب أردت بها * إصلاح نفسي
ومن مثلي من البشر
تعليقات
إرسال تعليق